سؤال يطرح نفسه......
لماذا قد تنخدع الفتاة بشاب يتظاهر بحبها خاصة في فترة المراهقة ؟ موضوع مثير للجدل قد حيرني كثيرا...... في فترة من حياة المرأة يصبح قلبها هشا تصدق ما يقال لها من كلام حلو المذاق و ليس هذا خطا تلك الريحانة الفتية و إنما خطا الأسرة المدمر و لا يكمن في حسن التربية و سن غرائز الإسلام في قلبها منذ الصغر بدرجة كبيرة مثل دور الحوار في تلك الخلية التي ذهب نحلها لجمع الرحيق و لم يعد . فقد فقدت الأسرة العربية و الإسلامية عاملا كان سبب رقيها عامل اسمه الحوار فالأب منشغل بعمله لا يعود حتى التاسعة ليلا يرجع منهكا قد يجلس على مائدة العشاء إذا لم يأكل خارجا و الأم ضاع دورها فقد نسيته و الذي يتمثل في رعاية أبنائها لا تنادي و تقول "حبيبتي تعالي اشتقت لكي تعالي يا حياتي لنتكلم عن أحوالك فتقبلها و تضمها إلى حضنها " فهل أصبح موضوع الحب عيبا أم حراما .لقد كنا نقوم على جملة سامية "لا حياء في الدين " فهل أصبح الحلال حرام ما العيب إذا صارح الأخ شقيقته والأب ابنته و الأم حبيبتها . ربما نسوا أنهم مروا بتلك المرحلة نسوا أنهم كانوا صغارا و أصبحوا كبارا نسوا أنهم اخطئوا و ارتكبوا . فالفتاة في تلك المرحلة مقبلة على النضج فتحتاج الكلام و المناقشة و التفهم تحتاج إلى كلام حلو و ترفض أساليب العنف حتى عند خطئها تحتاج لرعاية فائقة تحسسها بدورها في المجتمع لا إلى اتهامات تعريها أنوثتها و مراقبة مشددة تزيل حريتها
ما العيب إذا أرادت الفتاة هاتفا نقالا لماذا تجرح بقول الأخ مثلا "وما حاجتك إليه" هل إذا ودت ذلك معناه هي مقبلة على التكلم مع شاب ؟ليس بالضرورة فمعاملاتهم هي التي تسبب العلاقات بين الشباب و الفتيات و لماذا إذا أرادت زيارة صديقة تكذب من اعز الناس وإذا تزينت يشك في أمرها و إذا سمعت الموسيقى يقال أنها سقطت في بئر الحب و إذا ............. وقد أصبحت تتهم بالجريمة في عشها فما بالك أقوال الناس عنها. هكذا أصبح حال العرب
بكل هذه الاتهامات تخطئ الفتاة فتقع أحيانا في أيدي ذئاب انعدمت من قلوبهم أساليب الرحمة و في وقتنا لا تجد المسكينة سندا حتى أمها التي تتوقع تفهمها لخطئها فتشتم و يذهب شرفها، يتحدثون معها باستهزاء ونكران لعودة الثقة فهل كانت هناك ثقة لتعود يتكلمون معها بجرأة بعد وقوع الفأس بالرأس فتكبر على هذا الجفاء و تفعل بابنتها ما قد فعل بها .